5 طرق للاستفادة من عظمتك الشخصية

"كل إنسان عظيم، وكل إنسان مولود من أجل العظمة".

الآن دعنا نلقي نظرة فاحصة على كلمة العظمة، ولكن قبل أن تقول: "لكنَّني لا أؤمن بالعظمة، فالعالم مليء بأناس عاديين"، لنعرِّف العظمة أولاً: لا يمكنني التحدث إلا من خلال تجربتي الشخصية، ولكن بصرف النظر عن أي شيء آخر قمت به في حياتي؛ كان أعظم إنجاز لي هو الأبوة، وأنا أب لثلاثة من الشبان المذهلين الذين تجاوزوا بعون الله ومساعدة زوجتي أعظم آمالي ورغباتي، وبصفتي والدهم فأنا فخور بهم جداً.

- الدكتور "راسل هـ. كونويل"(Dr Russell H. Conwell).



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "بيتر جي جيمس" (Peter G. James)، ويُحدِّثنا فيه عن الاستفادة من العظمة الشخصية، "تتمثل العظمة في القيام بأعمال عظيمة بإمكانات قليلة، وتحقيق إنجازات تخدم أهدافاً كبيرة عن طريق المواقف الشخصية في الحياة".

5 طرق للاستفادة من عظمتك الشخصية:

لا أعرف كيف تقاس العظمة، لكن كل شيء بلا أهمية بالنسبة إلي مقارنة بدوري الأبوي، ومن أجل مساعدتك دعني أكشف لك 5 طرائق أعتقد أنَّها ستساعدك على الاستفادة من عظمتك الشخصية سواء كان لديك أطفال أم لا:

1. تحقيق الغاية من وجودك:

نمتلك أنا وأنت المواهب أو النِعم أو نقاط القوة، ولا يهم المصطلح الذي تستخدمه لتحديد صفاتك الفريدة، وما يجعلك متميزاً، ولكن من أجل فهم هذه الأمور بوضوح يجب علينا أولاً أن نتعمق في اكتشافها، من ثم بمجرد اكتشافها يمكننا استخدامها بطريقة تجلب الفرح لنا وللآخرين.

نحن نخدمُ العالم على أفضل وجه عندما نفعل في حياتنا ما ولدنا من أجله، ونحقق الغاية من وجودنا، ولكن علينا التحلي بالشجاعة لرفض ما يمليه علينا الآخرون ومواجهة محن الحياة والضغوطات المالية؛ لكي يتسنى لنا عيش الحياة التي ننشدها.

شاهد بالفديو: 5 أشياء لا يفعلها الرجال العظماء في الحياة

2. تعزيز قدراتك الطبيعية:

هل سمعت بالموهبة الخام؟

يولد كل واحد منا بهذه الموهبة وفقط من خلال خوض غمار الحياة والممارسة المتكررة نصقل هذه الموهبة ونعززها.

مرَّ كثيرون منا بتحديات، مثل: الرفض، وخيبات الأمل، والإخفاقات، والأخطاء، والتوجيه الخاطئ، لكن تذكَّر أنَّ الفولاذ يكتسب قوته من النار، واللهب يزيد الذهب صفاء ونقاوة.

3. إتقان التنفيذ:

لكي نكون عظماء في الأشياء الكبيرة في الحياة، علينا أولاً أن نكون عظماء في الأشياء الصغيرة في الحياة، فإذا لم تتمكن من الحفاظ على نظافة سيارتك، فكيف تتوقع أن تتولى مسؤولية الأشياء التي تتمتع فيها بنفوذ أكبر؟

إذا فشلت في إدارة ميزانيتك الشخصية، فكيف يُتوقع منك إدارة ميزانية شركة كبيرة؟ وإذا أفرغت سلة المهملات، أو نظفت البيت، وفشلت في إكمال المهمة بإتقان، فكيف تؤتمن على منصب قيادي هام؟

أتقن إنجاز المهام الصغيرة وستكتسب المهارات اللازمة لتحظى بالاحترام، وتتحمل المسؤولية عندما تُنفذ مهاماً أكبر بنفس روح التميز.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل البدء بالعمل وإنجاز المهام أمراً بسيطاً؟

4. الوفاء بالوعود:

إذا قلت إنَّك ستفعل شيئاً ما؛ فافعله حتى لو لم يعد ذلك مناسباً الآن، وإذا كنت لا تريد أن تفعل ذلك في المقام الأول، فيجب عليك قول ذلك بصراحة منذ البداية، فعندما تقرن أقوالك بالأفعال، فإنَّك تميز نفسك عن الآخرين؛ لأنَّنا نعيش في عصر لا يلتزم فيه الكثيرون بالقاعدة الذهبية: "كلمتك شرفك".

لا تقبل ذلك لنفسك وحافظ على كلمتك، من ثم اتصل بالشخص الذي قلت إنَّك ستعاود الاتصال به، أو كنْ حاضراً في الموعد المحدد أو أبكر قليلاً، وإذا كنت قد وعدتَ بشيء ما ونسيته، فافعله فور تذكرك له دون أي تأخير.

5. المواظبة على تحقيق العظمة:

إذا كنت ترغب في استثمار عظمتك الشخصية بنجاح، فلا تتخلَّ عن حلمك في أن تكون عظيماً، وأن تنجز أعمالاً عظيمة، فلا يكسب المرء العظمة بسهولة، وإلا لكانت الأرض مليئة بالعظماء والعظيمات.

إقرأ أيضاً: كيف تنجز عملاً قيماً واستثنائياً؟

في الختام:

تمسَّك بحلمك، واستمر في تحديد تلك الأهداف، وواظب على التعلم، ولا تتراجع أبداً عن المضي قدماً في السعي وراء شغفك وإثبات تميزك في نشاطاتك اليومية، وحتى عندما تكبر المحن وتشتد العواصف لتدمير أحلامك، اصمد كالصخرة؛ لأنَّك مع المثابرة ستتحقق الأحلام.




مقالات مرتبطة